قامت الشرطة الهندية بحراسة كليات جامعية مزينة ببالونات على شكل قلب في مومباي يوم السبت واعتقلت المئات من الهندوس المتشددين في جميع انحاء البلاد لفض احتجاجات عيد الحب.
وقال مسؤولو الشرطة انه تم القاء القبض في مومباي وجواليور على عشرات من أعضاء حزب شيف سينا الهندوسي المتشدد الذين افسدوا احتفالات عيد الحب لسنوات.
وفي بنجالور ومانجالور تم وضع اكثر من 400 من أعضاء الحزب بينهم زعيم جماعة سري رام سينا في الحبس الاحتياطي يوم الجمعة بعد ساعات من صدور امر من محكمة محلية لسلطات الولاية بالتحقق مما أسمته "سلوكا عنيفا من جانب شرطة الاداب."
وقال مفوض شرطة بنجالور شانكار بيدري "تم توفير الحماية لجميع الحانات والمطاعم وحتى المحال التى تبيع بطاقات عيد الحب. لن نتسامح مع اي عنف."
والهند في حالة تأهب منذ أثار هجوم وقع في الاونة الاخيرة على شابة في حانة بمدينة مانجالور الجنوبية نفذته جماعة سيري رام سينا مناقشات ساخنة حول من نصبوا انفسهم حراسا للاخلاق وفرضوا تقاليد عتيقة على مجتمع متحرر بصورة متزايدة.
وحذرت سري رام سينا التى توصف بأنها طالبان ولاية كارناتاكا الجنوبية المحال والمطاعم والحانات من الاحتفال بعيد الحب.
واستجابة لذلك شكل شباب يتسم بالتحدي مجموعات على مواقع شبكة الانترنت مثل الفيس بوك واوركوت تدعو الى استهداف الحانات وحشد انصار الحزب الغاضبين في حملة ضمت عشرات الالاف من المؤيدين من جميع انحاء العالم.
وقال سوشميتا الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات وعرف نفسه باسم واحد فقط خارج مقهى هارد روك في بنجالور "لم اتوقع هذا النوع من الهراء في كارناتاكا. من هؤلاء الاشخاص ليقولوا لنا كيف يجب ان نحتفل بعيد الحب."
واصبح العدد المتزايد من الفتيات المستقلات في مدن الهند هدفا سهلا لبعض النشطاء الدينيين والساسة.
وفي مدينة بوبانيسوار الشرقية تجوب جماعات هندوسية متشددة الشوارع للتفريق بين المحبين في الحدائق والمتنزهات العامة.